• الهيئة الملكية بالجبيل تستعرض تجربتها في الحفاظ على البيئة وفق المعايير العالمية

    11/11/2020

    في لقاء نظمته غرفة الشرقية
    الهيئة الملكية بالجبيل تستعرض تجربتها في الحفاظ على البيئة وفق المعايير العالمية
    أكد مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل، المهندس عويد بن سيمحان الرشيدي بأن الهيئة الملكية تولي المسألة البيئية جلّ اهتمامها، وتقوم بجملة من الأنشطة للوصول إلى أعلى معايير المراقبة والحفاظ على البيئة في الماء والهواء، وإدارة النفايات، ومكافحة الضوضاء والتخلص العلمي من المواد الخطرة، وقد حصلت على شهادات دولية في هذا الشأن.
    جاء ذلك خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية، ضمن أنشطة لجنة البيئة لعام  2020، صباح الأربعاء (11نوفمبر 2020) إذ تم استعراض أبرز ملامح برنامج حماية ومراقبة البيئة لدى للهيئة الملكية بالجبيل، وأدار اللقاء رئيس لجنة البيئة بالغرفة طلال بن سلطان الرشيد، وذلك بمشاركة فاعلة من أعضاء اللجنة وعدد من المتابعين والمهتمين.
    واستعرض الرشيدي خلال اللقاء أبرز المعايير البيئية التي تلتزم بها الهيئة الملكية بالجبيل، بدايةً من عملية المسح البيئي الشامل للمدينة مرورًا بإصدار المعايير البيئية التي تتبعها الهيئة، فضلاً عن شرح وافٍ لبرنامج المراقبة البيئية الشامل التي تقوم به إدارة حماية ومراقبة البيئة لجميع عناصر البيئة من الهواء والماء والنفايات الصناعية والبيئية الطبيعية وغيرها، وكذلك توضيح خطوات و طريقة إصدار الرخص البيئية للمنشآت الصناعية، والتي بموجبها تلتزم المنشآت بكافة المعايير البيئية الخاصة بالهيئة بعد قيام المنشأة بتقديم دراسة لتقييم الأثر البيئي للمشروع.
    وقال الرشيدي إن الهيئة وبعد صدور قرار إنشائها في العام 1975 تبنّت جملة من الاجراءات البيئية لتغطية الأنشطة الصناعية، إذ يتم الزام الشركات بتطبيق أحدث التقنيات المتوافرة عالميا لتغطية كافة أنواع الأنشطة الصناعية في مدن الهيئة، وفي العام 1999 تم اصدار أول معايير بيئية والتي تشهد تحديثا كل خمس سنوات، وكان آخر تحديث قد تم في العام 2015 موضحا بأن هذه المعايير بعضها عامة، وبعضها  خاصة بالهواء، أو الماء أو النفايات، أوالمواد الخطرة،  أو الردم، أو الضوضاء.
    وذكر بأن  التصاريح البيئية  التي تصدرها الهيئة وتمنح للمصانع يتم متابعتها ومراجعتها وتجديدها كل خمس سنوات، وذلك بغرض متابعة تطبيق التنظيمات البيئية وتحقيق الرقابة الفعلية على الوضع البيئي للمصانع، والأجواء المحيطة بها في المدينة.
    وعن مراقبة جودة المياه في مدن الهيئة قال بأن الرقابة مستمرة والتي تشمل مراقبة جودة المياه بشكل عام، بما فيها قنوات التبريد بمياه البحر، والمياه الجوفية، والمياه المعالجة، ومياه الري، ومياه الشرب.
    وعن إدارة النفايات الصناعية قال الرشيدي أن هذه النفايات يتم متابعتها منذ تكوّنها وحتى التخلص منها، حيث تتم عملية التخلص عبر قطاع متخصص في هذا الشأن، وإن الهيئة الملكية تقوم بعمليات تفتيش دورية لمتابعة إدارة النفايات في المصانع، إذ أن الهيئة كانت قد حددت هدفا واضحا لإعادة تدوير 54% من النفايات الناتجة عن المصانع خلال العام الحالي 2020، والتي بلغت بنهاية العام الماضي حوالي 335 ألف طن، وذلك لأن الهيئة في هذا الشأن تسير وفق معيار تتوافق فيه مع ولاية تكساس الأميركية في إعادة التدوير والتي تم  اعتمادها منذ العام 2013
    وعن جودة الهواء قال بأن الهيئة الملكية تراقب جودة الهواء بصورة مستمرة، إذ يوجد لديها 10 محطات ثابتة لمراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية تعمل على مدار الساعة، ترتبط هذه المحطات بشكل مباشر بغرفة التحكم المركزية بإدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل، بالإضافة إلى 3 محطات متنقلة للاستجابة للحالات الطارئة  التي قد تم تزويدها بمعدات وأجهزة حديثة ثابتة ومتنقلة لمباشرة البلاغات البيئية، هذا فضلا عن وجود فريق عمل ميداني متخصص لمراقبة جودة الهواء في المدينة.
    وضمن الاجراءات في هذا الشأن قال الرشيدي بأن الهيئة تلزم جميع المصانع بتطبيق احدث التقنيات العالمية المتوافرة للتحكيم بالانبعاثات الناتجة عن العمليات التشغيلية، وتلزمها بتركيب أجهزة على المشاعل لقياس كمية ونوعية الغاز الذي يتم حرقه للتأكد من عملية الاحتراق الكامل، وكذلك أجهزة لقياس الانبعاثات المستمرة من المداخن وإجراء عملية فحص للأداء التشغيلي للمداخن بشكل سنوي عن طريق شركات متخصصة ومعتمدة، كما ألزمت الهيئة جميع المصانع العاملة بوضع أجهزة قياس الانبعاثات على حدود المصانع، كما يتم مراقبة وقياس الانبعاثات الهاربة والصادرة عن العمليات التشغيلية للتأكد من الالتزام بالمعايير البيئية.
    وتطرق إلى برامج تقوم بها الهيئة هدفها رفع مستوى الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على البيئة تشمل المؤتمرات والدورات وورش العمل والمسابقات وعرض الأفلام والمنشورات وتوعية الطلاب في المدارس وغير ذلك، فالبيئة مسألة محورية توليها الهيئة جل اهتمامها وتسعى لرفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ عليها.
    وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الملكية بالجبيل مُنحت العديد من الجوائز على المستوى الإقليمي والدولي تقديرًا لجهودها في مجال حماية البيئة، منها شهادة الاعتماد الأميركية لمطابقة جودة الهواء لاشتراطات المنظمة الأميركية لحماية البيئة، وشهادة آيزو 9001 لتشغيل محطات رصد جودة الهواء، وغير ذلك.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية